
“مستر إكس” مش ممكن يموت
“مستر إكس” مش ممكن يموت…
“مستر إكس” ملوش نهاية!
في السادس من سبتمبر ١٩٢٤ قرر القدر إنه يمنحنا جانب من الفرحة لما أتولد الفنان العظيم الجميل “فؤاد المهندس”… وأصبح عندنا في تاريخ الفن والكوميديا المصرية والعربية (الاستاذ).
،،
مهما كان سنك ومهما كان الجيل اللي انت رشقت فيه، لازم يكون عدّى عليك العظيم الذي لم ولن يرحل عنّا أبدًا “فؤاد المهندس”… حتكون عاصرته لما كانت محطات التلفزيون عددها قليل وبيجي فيها أفلام الظهر وافلام السهرة، أو لو كنت من جيل سعداء الحظ اللي عاصروا فوازير عمو فؤاد في رمضان… أو برضه بيسمعوه في الشهر الكريم وهو بيصرخ في الكوبليه الأشهر “يا اخواااااتي صااااايم ومراتي عايزة تجوّعني حتى في رمضان” في الدويتو الرمضاني الجميل مع الشحرورة صباح، أو أكيد أكيد حتكون عارف الاقتراح الشهير “بلاها سوسو… خُد نادية!” في مسرحية العيد الأشهر “سُك على بناتك”.
أو حققت إنجاز عظيم في حياتك أو دراستك ومعرفتش تعبر عن رحتك بإنجازك ده إلا بجملة واحدة…
“طلَّعت قماااااااش… الماكنة طلَّعت قمااااااش!” فكان (الاستاذ) هو إلهامك وقتها.
،،
حتختلف المناسبات وحتختلف الأوقات وتزيد محطات التلفزيونات وحيفضل “فؤاد المهندس” وأعماله وإفيهاته جزء من حياة كل واحد فينا وذكرياته. وجيل بعد جيل بيعرفها ويورثها ويورث معاها حبه واعتزازه بالراجل ده.
،،
(الاستاذ) كان نموذج للفنان العظيم الشامل اللي نجح إنه يحتل قلوبنا كلنا من خلال أعماله الخالدة في السينما والمسرح والتلفزيون وكمان الراديو.
“فؤاد المهندس” قدّم للسينما ما يقارب ٧٠ فيلم… إلى جانب البرنامج الإذاعي الأشهر “كلمتين وبس” اللي كان بيناقش فيه مشاكل وقضايا بتقابلنا يوميًا. ولكن ظل المسرح هو مكانه الأفضل وبيته اللي بيلفّ يلفّ ويرجعله تاني. كان دايمًا صاحب رسالة فنية واضحة وبيناقش مشاكل في المجتمع بشكل خفيف رايق وخالي من المواعظ والعِبَر الغير مُجديّة، بل بالعكس كان بيقدم الحل والنصيحة بكل خفة وبلاغة.
وفِي وجهة نظري المتواضعة (الاستاذ) كان من أوائل الفنانين المصريين اللي قدّم مسرح غنائي واستعراضي Musicals زي ما الكتاب بيقول.
(عزيزي القارئ لو ما اتفرجتش على مسرحية “سيدتي الجميلة” فأرجوك اتفرج عليها، وفِي حالة إنك شوفتها تقدر تدندن معايا أغانيها في سرك)
ده غير إنه ساعد العديد من نجومنا العظماء في الظهور والانطلاق أولهم الزعيم شخصيًا اللي كان من أوائل تلاميذه اللي ظهروا على خشبة مسرحه، والفنان الجميل الراحل احمد راتب اللي اكتشفه أيضًا من خلال خشبة المسرح وغيرهم كتير من النجوم… لذلك هو (الاستاذ) بلا منازع ولا جدال.
،،
بنضارته الطبية، لبسه الأنيق البسيط في نفس الوقت، وابتسامته الواسعة من الإذن للأذن وإفيهاته ومشاهده اللي عايشة معانا للأبد… سيظل فؤاد المهندس اكتر من علامة فنية وظاهرة كوميدية نادرة حصلت بس في مصر، لأنه ليس مجرد كوميديان ولا فنان…
بل لأنه جزء من حياة كل بيت مصري، قد يُذّكرك بكلام والدك، نصايح جدك، ضحكة خالك المفضل
هو ببساطة وعن جدارة… عمو فؤاد!
هتفضل دائمًا معنا وضحكتك مُعْدِية لنا… يا عمو.