
هند رستم.. عشق الجسد مش فاني
.فيه جمال يخليك تبتسم، وفيه جمال يخليك تصفر، وفيه اللي يخليك تصقف، وفيه اللي يخليك تبتسم وتصفر وتقف تصقف، زي هند رستم.
على الرغم من تاريخها الفني الكبير وقدراتها العظيمة، إلا إنك ما تقدرش تفتكرها أو تبدأ موضوع عنها إلا بالكلام عن الجمال والأنوثة الطاغية. وهي مشكلة كل واحدة جميلة بتتحصر إنجازاتها في شكلها، وفي يوم 12 نوفمبر، عيد ميلاد “هند” اللي اتولدت سنة 1931، هنطرح سؤال: إيه اللي شكل “هند” ما قالهوش؟
“أتمنى أعمل دور ست تافهة”
.أسطورة إن البنت الجميلة دايمًا عقلها صغير، بتحط كل بنت جذابة في صراع مستمر إنها تثبت إن شكلها
مش كل حاجة، وإن شخصيتها ممكن تبقى أهم وأجمل من مظهرها، استثناءات القاعدة دي في التاريخ والعالم مش قليلين، لكن استثناء الاستثناء هو إنك تشوف أيقونة جمال وإغراء، بطبيعتها مانفعش معاها إنها تكون “الست التافهة”!
هند رستم أو “ملكة الإغراء” زي ما كان شكلها متفرد، كان عندها حضور قوي، كاريزما وصوت مميزين، أسلوب بيميل للحدة والثبات، ودة اللي خلى المنتجين والمخرجين زي ما قدموها بشكل كبير في أدوار الست الجميلة، كانوا بيرفضوا يقدموها في دور ست ضعيفة أو تافهة. وزي ما بتحكي “هند” إن دة الدور اللي عمرها ما أخدته ونفسها تعمله لكن دايمًا المنتجين كانوا بيقولوا “هند شخصيتها قوية ما تنفعش في الدور دة”.
“السينما تهذيب زي السجن!”
طبيعة الأدوار اللي قدمتها “هند” تخليك تشوفها من رموز التحرر، أو من المؤمنين به بشكل كبير، لكن “هند” ما
كانتش شايفة نفسها كدة، ومع أول إشارات لاندثار “الزمن الجميل” للسينما، كانت من المعارضين للانفتاح اللي حصل في الأفلام وتدني لغة الحوار فيها، وفي لقاءاتها التيلفزيونية كانت بتقول إنها ضد الألفاظ البذيئة والعري غير المبرر المنتشر في الفن دلوقتي، لأن “السينما تهذيب زي السجن بالظبط!”، عشان كدة لا هي ولا حد أبناء جيلها يقدر يقدم حاجة .في ظل “التهريج” دة على حد تعبيرها
“طول عمري بعيدة”
البنت الاجتماعية بزيادة، المنفتحة على كل الناس اللي حواليها، حياة ممكن تتخيلها بسهولة عن طبيعة “هند” من أدوارها وصورتها الفنية، ودة مختلف عن الحقيقة اللي هي بتقولها، إنه على الرغم من الود والحب اللي بينها وبين زمايلها في الوسط الفني إلا إن علاقتها بيهم سطحية جدًا، وإنها كانت طول الوقت بعيدة: “يعني مثلًا أنا ما أعرفش تليفون أو عنوان شادية أو ماجدة”.
“ولا هيجي زيي!”
“ملكة الإغراء” لقب اللي أطلقه عليها كان الإعلامي مفيد فوزي، وكانت بترفضه دايمًا لأنه بيحدد كل قدراتها الفنية في شكلها بس كامرأة جميلة، ومع ذلك لما اتسألت هل هي شايفة إن فيه حد ممكن يحل محلها وياخد لقب زيه، كان ردها “ولا هيجي زيي!”، وقال إنها مؤمنة بمثل روسي بيقول “الفنان أما بيموت ما بيجيش مكانه”.
هند رستم ما عندهاش مشكلة في الاعتراف إنها قدمت أدوار إغراء لكن من وجهة نظرها إنها كانت روايات بتعالج مشاكل ومش هدفها إثارة الغرائز.
“ست البيت”
أكبر أمنيات “هند” الفنية كانت المسرح، وبتقول إنها اشتغلت فيه في بداياتها الفنية لكن كان نفسها ترجعله وهي “هند رستم”، وبتكمل بعد ضحكة بسيطة:
“بكل صراحة.. فيّاض –جوزها- مانعني من الشغل فيه!”.