مذكرات زيكا: يا حلاوة المولد يا حلاوة

مذكرات زيكا: يا حلاوة المولد يا حلاوة

مصر أم الدنيا… أم الأعياد والمناسبات والاحتفالات، أتحدى إن أي دولة في العالم عندها كم الأعياد والمناسبات اللي عندنا.

(يا رب كتّر أعيادنا وعلى قد أجاااازتنا إدينااااا)

،،

محدش يكره الاحتفالات والمناسبات طبعًا… لكن المميز بقى واللي موجود بس في مصر، هو إن لكل مناسبة وعيد واحتفال بيعدّي علينا في مصر “أكلة”

تعالى نشوف سوا كده… مبدأيًا أهو وعلى دخلتك عليّا… مولد النبي!

بنحتفل اليومين دوول بالمولد النبوي الشريف ومع ما تحمله المناسبة من أجواء دينية جميلة… قرر المصريين يزوّدوا احتفال فوق الاحتفال بمولد النبي، واخترعوا “حلاوة المولد”… مع ظهور لامع لعروسة المولد والحصان الحلاوة، اسمحولي أعزائي القراء أحكيلكم على موقف مع صديقة أجنبية واحنا بنتجوّل في شوارع المدينة قبل حلول المولد النبوي الشريف والبنت انبهرت من أشكال عروسة المولد والحصان والأجواء الكرنفالية الجميلة… وإذا بها تصاب بصدمة حضارية ونفسية وبوادر جلطة لما اكتشتفت إن هذا الجمال بيتقرقش بالسنان وبنأكله بألف هنا وشفا!!
مرضتش أقول لها إنها لو استنت شوية كمان ممكن تتقرقش في السكة. 😂

نيجي نستعرض باقي أجندة أعيادنا ومناسباتنا مع بعضينا كده… 

– شهر رمضان الكريم… شهر بحاله يا أخي، 30 يوم يا ناس!

رمضان هو شهر العبادات والروحانيات، فلتر السنة اللي المفروض الروح تسمو فيه وتتخلص من كل الشهوات والعادات الدنيوية السيئة… بس هل تعتقد يعني إن الروح حتجاهد وتسمو من غير طبق قطايف يسند القلب؟؟!

رمضان بدون منازع بيجي في المرتبة الأولى للمناسبات والاحتفالات اللي الأكل هو إحد أبطالها الأساسين… فيه منيو لأطباق وأكلات معينة بتظهر مع رمضان وتختفى مع انتهاء الشهر. عندك الكنافة، القطايف، بلح الشام… السمبوسك. وأخيرًا وليس آخرًا الخَشاف.

– عيد الفطر… اللي هو أصلًا تحوّل اسمه من عيد الفطر إلى “عيــــد الكحك”!!

ابتداءًا من آخر اسبوع في رمضان بيبدأ غزو الكحك والغريّبة والبيتي فور والبسكويت… وبتتحول أطباق القطايف والكنافة لأطباق كحك وبيتي فور حتى ظهور هلال العيد وظهور مدام صفاء أبو السعود معلنة إنه “أهلًا أهلًا بالعيد”… ويستمر ماراثون الكحك في البيوت والزيارات لمدة شهر كمان بعد انتهاء العيد.

 شم النسيم واحتفالات الربيع –

البس كمامة وادخل على ضمانتي… المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم الاجتماعية بيحتفلوا بحلول فصل الربيع وعيد شم النسيم بطريقة واحدة… الفسيخ أولًا وأخيرًا!!

هذا العيد الاجتماعي المناخي الجميل له سفرة مميزة بتبدأ من الصبح مع البيض المسلوق الملوّن ومخبوزات البريوش الجميلة الرقيقة… ثم يحدث التحوّل الدرامي المرعب مع APOCALYPSE الفسيخ والرنجة وما يصاحبهم من بوكيهات البصل الأخضر.

– عيد الغطاس…

وده إحدى أعيادنا القبطية اللي بنحتفل بيها كل سنة… حيث بيحتفل اخواتنا المسيحيين بذكرى معمودية سيدنا المسيح. واحنا كمصريين بنحتفل بالعيد الديني المقدس ده بالقلقاس والقصب عشان برده نحتفل ونفرح.

 

عاشوراااا –

ودي مناسبة خفيفة كده بتعدّي علينا بنحتفل فيها بذكرى نجاة سيدنا موسى من فرعون وبنصومها سُنة… لكن احنا كمصريين اخترعنالها أكلة بقى مخصوص وسمينّاها على اسم المناسبة “طبق عاشورا” وهو هجين من المهلبية على الرز بلبن ومتعرفش ايه القصة. بس اهو بنأكل ونحتفل ونفرح وخلاص!

 

 “عيد الأضحى… اسم الشهرة “عيد الخروف –

 وسبحان الله يتحول العيد ذو الأضحية العظمى والحكمة الإلهية إلى عيد الفتة وافتراس كل جزء وكل عضو في الخروف أو البقرة أو أيًا كان نوع الحيوان. وبرده ألف هنا وشفا وكل سنة واحنا شبعانين وفرحانين

 

،،

وفي النهاية ممكن بكل سهولة نقلب الكوبليه المشهور “الجو عندنا… ربيع طول السنة”
الاحتفالات عندنا… طبييييخ طووول السنة!!