
أنا بشوف العجب هنا
في البداية… خليني أقول لك إن
حياتك كمواطن في مصر مليانة مغامرات ومرح مش حتلاقيهم في أي مكان في الدنيا ولا أي بلد في العالم.
كل يوم بيعدّي عليك في شوارع أم الدنيا لا يخلو من مظاهر وعجائب وغرائب وطرائف…
ممكن تكون اتعوّدت عليهم بزيادة فمبقتش تاخد بالك من إنها “عجااااااايب”!!!!
أليس في بلاد العجائب ميجيش حاجة جنب حياة أي مواطن قمحي جميل عايش في جمهورية مصر العربية.
تعالى ناخد كام مظهر كده مع بعض… على سبيل المثال وليس الحصر
“خُد بالباقي لبان” 
مفيش أي بلد في كوكب الأرض ممكن تستبدل الفلوس الفكة الباقية بلبان أو بونبوني إلا بس في مصر.
أعتقد إن في نقطة معينة من حياتنا شركة كلورتس و شركة تشيكلتس بطلّوا ينتجوا علشان خاطر المنتج نفسه…
بس بينتجوا عشان يغطوا احتياج السوبر ماركتات والبقالات والأكشاك من “بَدَل الفكة”… والغريب فعلًا في الموضوع إنه مش option إنك تعمل العكس، يعني مينفعش إنت لو مش متاح معاك فكة إنك تدّي الكاشير لبان مثلًا!
-أرجوك متعملش التجربة دي، حفاظصا على حياتك-
،،
“فاضي يا أسطى؟!”
أنا عارفة إن اللي ح أقولهولك ده قد يكون مفاجأة كبيرة لك عزيزي القارئ، بس مبيحصلش في أي بلد إلا عندنا إنك تجري انت ورا التاكسي وتتحايل عليه وتقول له وجهتك وهو يختار ياخدك ولا مياخدكش!!
في كل الدنيا انت ممكن تصفّر بس للتاكسي أو تشاور بإيدك وهو مُلزم يقف لك وتركب وتحُط رجل على رجل كمان وتقول له انت رايح فين وهو يتوكل على الله وينطلق.
بس في مصر اللي بيحصل إنك بتعرض على الباشا وجهتك ولو تكرّم ووافق ممكن ميرضاش يوصلّك للحتة اللي انت عايزها بحجِة إن الشارع ضيق أو متكسّر أو لو مووده مش مظبوط، ف انزل انت هنا يا باشا معلش وكمّل الحتة دي على رجلك.
،،
“الساحة دي بتاعتي وانا اللي شاكمها” 
زي ما المصريين بنوا الأهرامات واخترعوا الكتابة وحاجات كتير زمان…
ف إحنا مستمرين في الاختراعات وإبهار العالم، واخترعنا مهنة “السايس”!!!
بكل جبروت وسيطرة العالم، هناك إنسان مصري قرر يصحى من نومه الصبح
ويفرض سيطرته على إحدى شوارع مصر ويعيّن نفسه منظّم لحركة مرور الشارع ومسئول عن الركنات والعربيات
وإنت كمواطن عادي سايق عربية مُلزَم تسمع كلامه وتخضع لأوامر الباشا. أتحدّاك تكون شوفت كده في العالم في أي حتة…
ده حتى “همام” لما سافر “أمستردام” ملقاش الموضوع وقرر يبدأ الكاريير هناك.
،،
موسوعة عجايب المصريين مبتنتهيش طبعًا… ودي بس البداية مش أكتر!
وطول ما انت عايش في أم الدنيا… ياما لسه حتشوف إنبهارات ومفاجآت.