“كحل وحبهان” حكاية بدأت من حيرة الجوع (حوار)

“كحل وحبهان” حكاية بدأت من حيرة الجوع (حوار)

ليه بنحب عمر طاهر؟ ممكن وقت ما تسمع السؤال تلاقي جواك مشاعر وأفكار كتير وتبقى فاكر إنك هتقدر تجاوب على السؤال دة بسهولة، لكن أول ما تبدأ تعبر هتلاقي إن اللي كان في بالك أكبر وأقيم وأدق من الكلمات اللي قولتها، والتعبيرات اللي استخدمتها كان فيه أعمق وأبعد منها، وفي اللحظة دي ومع الفعل دة هتكتشف فعلًا إنت ليه بتحبه!

عمر طاهر ببساطة بيعمل عنك الفعل دة، بيعبر عن مشاعرك ناحية أهلك وأصدقاءك والناس والفنانين اللي حبيتهم، بيحكي تاريخك وبيفتكر معاك ذكرياتك، بيعملك ألبومات بيربط فيها الصوت بالصورة بالفكرة، ومؤخرًا كمان بالريحة!

رواية “كحل وحبهان” هي أول رواية لـ عمر طاهر بعد ترجمته رواية “بالقرب من نهر بيدرا جلست وبكيت”، وبيحكي فيها البطل قصته عن طريق علاقته بالأكل ونظرته له، اتكلمنا معاه عن الرواية وكواليس كتابتها ودي كانت إجاباته.

 – مديحة كامل وليدة بطل الرواية وأفكاره ولا كانت في بالك من الأول عشان تكون على غلاف الكتاب؟

مديحة كامل ظهرت ب الصدفة البحتة وسط الشغل و فرضت نفسها على فكرة الغلاف بعد ما خلصت.. فى الأول كنت متردد و بعد أربع أو خمس أغلفة تانيين رجعت لها.

 – دي أول رواية بعد ترجمة “بالقرب من نهر بيدر جلست وبكيت”، وكنت قولت إن الروايات مش محببة أوي ليك وبيبقى لها مودها الخاص، إيه اللي حصل شجعك على العودة للروايات ورجوع المود دة؟ 

الفكرة هى اللى بتختار لنفسها الشكل والقالب اللى هتخرج فيه.. هى اللى بتحدد عايزة تطلع ازاي.

وحالة الطعام و الرائحة هى اللى فرضت شكل الرواية بعد محاولات كتيرة فى أشكال تانية.

– أول فكرة في الرواية كانت من وحي إيه؟

أول فكرة فى الرواية أو بمعنى أدق الباب اللى انفتح ف تدفقت الكتابة المتخزنة  كانت حيرة الجوع، حيرة الواحد لما يكون هيموت من الجوع و نفسه فى حاجة معينة بس مش قادر يحدد ايه هى.

– ذاكرت قد إيه عشانها ونوع المذاكرة كان إيه؟ معلوماتك عن الأكل وتفاصيله كانت كلها موجودة من الأول؟

بذاكر في موضوع الأكل من 2011 وقريت كل المتاح عن الطعام  الروائح و التوابل وتاريخها والوصفات واستجواب الكثيرين فى منطقة الأكل والطبخ والروائح.

– أما خلصتها تمامًا، كنت حاسس بإيه؟ هل الفكرة اتغيرت عن اللي كنت شايفه في أولها؟

لما خلصتها كنت مبسوط لأكتر من سبب؛ الموضوع شاغلنى من فترة وأخيرا اتحط على الورق،  مبسوط بأول رواية ليا، مبسوط بإنى سجلت حتة مهمة من حياة جيلي في قالب فني.

– الكتابة أخدت وقت قد إيه؟

التفكير والمذاكرة سنين بس متقطعة، الكتابة 6 شهور مكثفة.

– أهم عاداتك للكتابة خلال الفترة دي كانت إيه؟

كانت عادات الكتابة العادية باصحى بدرى وشغل لحد الضهر و راحة ثم شغل من بعد المغرب للساعة 10.

– حاجة أو شخص تقدر تقول عليه كان رفيق الرحلة لحد ما كتابة الرواية خلصت؟

رفاق الرحلة كانوا اتنين:  أمى اللى كنت دايما ب استجوبها فى كل ما له علاقة ب الطعام والمطبخ والطهى،  ومراتى كانت بتقرا فصل بفصل و تقولى ملاحظاتها.

– أهم رد فعل فرق معاك أما سمعته عن الرواية، كان إيه ومن مين؟

ردود الأفعال الحلوة كانت كتير من أساتذة كبار زى بهاء جاهين وسامر شحادة ومن زملاء موهوبين  لكن اكتر رد فعل أثر فيا كان شهادة أستاذ صنع الله ابراهيم كانت حاجة معناها و قيمتها كبيرة.

– أغرب رد فعل كان إيه ومن مين؟

أغرب رد فعل من قارئة جابت لى فى ندوة برطمان لمون مخلل بيتى وبرطمان مربى بلح بيتى وقالت لى ده تعليقها على الرواية وعملاه بإيديها وكانوا تحفة الحقيقة.

– جمهور كتب حضرتك قبل كدة سواء المقالات أو الأدب الساخر كان هو نفسه جمهور الرواية؟ حسيت إن فيه نوع من الناس ورد الفعل افتقدته، أو نوع قراء جديد كسبته؟

الرواية خلت الواحد يوصل لناس جديدة و حسيت أنها منحت مزيد من القرب للناس.

– مين كاتب عمر طاهر المفضل الفترة دي؟

كاتب عمر طاهر المفضل الأيام دى هو الشاعر الكبير فؤاد حداد.