
صلاح جاهين في ذكري وفاته
أنا اللي بالأمر المحال اغتوى“
شفت القمر نطيت لفوق في الهوا
طلته مطلتوش إيه أنا يهمني ؟
“وليه ما دام بالنشوى قلبي ارتوى
اللي مايعرفش صلاح جاهين وده شئ اقرب الي المستحيل،هيبقي علي الأقل سمع كلمة “رباعيات” قبل كده
،واللي كانت سر من اسرار عشق الناس لجاهين بكل مستوياتهم ، لأنه ببساطة عرف يعبر عن حاله وحال الناس
..”كلها بجمل بسيطةتدخل القلب والعقل اتخلدت بعد كده و عايشة لحد النهاردة بأسم “رباعيات صلاح جاهين
اسمه الحقيقي محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي،من مواليد ديسمبر ١٩٣٠،دخل كلية الفنون الجميلة بس ماكملش فيها
بعدها درس و اتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة،بدايته في الكتابة كانت للشعر الكلاسيكي في أواخر الأربعينات
،قبل بلوغه العشرين ، من عمره وفي يوم قرأ قصيدة بالعامية المصرية لشاعر ماكنش سمع عنه قبل كده اسمه فؤاد حداد
واللي أثر في جاهين جدا و جمعته بيه صداقة كبيرة استمرت لسنين طويلة و في أواسط الخمسينات
.بدأ صلاح جاهين مسيرته الفنية في مجلة روز اليوسف، ومسيرته الشعرية التي بلغت ذروتها
، في ديوانه الشهير “الرباعيات” ، تزوج مرتين، الأولى من زميلته الرسامة في دار الهلال سوسن زكي وأنجب منها اولاده بهاء وأمينة
.والتانية كانت من منى قطان، الفلسطينية الأصل، وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية
صلاح جاهين ماكنش شاعر و صحفي بس،هو كمان رسام ليه شعبية كبيرة بسبب ان معظم رسوماته
كانت بتتكلم عن المشاكل الأجتماعية والسياسية ،لمصر، في الوقت ده ، كاتب سينيمائي، ممثل و منتج،من أهم الأفلام اللي قام جاهين
بكتابة سيناريوهاتها هي أميرة حبي أنا، المتوحشة، شفيقة ومتولي هو وهي وفيلم خلي بالك من زوزو واللي يعتبر من اهم افلام فترة السبعينيات
،لسهاد حسني واللي كانت بتعتبر جاهين ابوها الروحي، ومن الأفلام الخالدة ،التي قام بإنتاجها هي أميرة حبي أنا وعودة الابن الضال
وكان له العديد من الأدوار المهمة في بعض الأفلام زي لا وقت للحب، شهيد الحب الإلهي
..اللص والكلاب و المماليك
،قال عنه احسان عبدالقدوس ” كانت طاقة صلاح جاهين الفنيه تدفعه الى ممارسة كثير من الفنون ، كان يرسم الكاريكاتير
، و يؤلف الاغانى و المسرحيات و السيناريوهات ، و كان موسيقيا يضع الألحان ، و يقوم بالتمثيل على المسرح و أمام الكاميرا
“و كان ناجحاً نجاحاً باهراً فى كل هذه الاعمال
،بعد نكسة1967 أصيب صلاح جاهين بصدمة كبيرة دخلته في حالة اكتئاب لازمته حتي يوم وفاته، و توقف بعدها عن كتابة الأغاني الوطنية
وكتب الأغاني الخفيفة وأشهرها يا واد يا تقيل اللي غنتها سعاد حسني ،فضل من وقتها صلاح جاهين في حالة اكتئاب كبيرة حتي وفاته
في 21 ابريل سنة 1986 بسبب جرعة كبيرة من الحبوب المنومة واللي كان بياخدها عشان يتخلص
..من قلقه واكتئابه ،و توفي وهو في السادسة والخمسين من عمره
و رغم مرور اكتر من ٣٠ سنة علي وفاة صلاح جاهين،الا انه لسه عايش معانا بأشعاره و افلامه
..اللي الناس بتعشقها و تفتكر معاها جاهين،صانع البهجة والفن