
يوسف السباعي رائد الأمن الثقافي
“قل ما تشاء ولا تخشي شيئا
مادمت تعتقد انه حق فقله بملئ فيك
اياك ان تكبت المبادئ خوفا من الأشخاص
”ان قدرة الأشخاص محدودة فانية،اما قوة المبادئ فخالدة باقية
يوسف السباعي ―
“رائد الأمن الثقافي”
،ده اللقب اللي اطلقه الأديب الكبير توفيق الحكيم علي يوسف السباعي،و ده بسبب دوره الكبير اللي قام بيه في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية ،نادي القصة وجمعية الأدباء،ده غير ان نجيب محفوظ اطلق عليه لقب “جبرتى العصر” لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة من بدايتها حتى النصر في حرب أكتوبر المجيدة من خلال أعماله: رد قلبى -جفت الدموع – ليل له آخر – أقوى من الزمن
اتولد الأديب والسياسي يوسف السباعي في ١٧ يونيو سنة ١٩١٧ في حي الدرب الأحمر، واحد من أحياء القاهرة الشعبية، كان والده أديب معروف
من رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر وهو المرحوم محمد السباعي،فا نقدر نقول ان عبقرية يوسف السباعي موجودة في الجينات
درس يوسف في مدرسة شبرا الثانوية، وكان موهوب في كتابة القصة والمقال والزجل والشعر، وامتدت مواهبه للرسم والكاريكاتير، وبدأ يحضر لمجلة
يكون هو بيكتبها ويرسمها، اتحولت لمجلة للمدرسة بعد ما الأدارة اعجبت جدا بيها، وأصبحت تصدر بأسم “مجلة مدرسة شبرا الثانوية”، نشر في تلك المجلة سنة١٩٣٤ أول قصة كتبها وكان عنوانها “فوق الأنواء، ولإعجابه بيها أعاد نشرها سنة ١٩٤٦، في مجموعته القصصية اطياف
كانت قصته التانية بعنوان ” تبت يد أبي لهب وتب”، ونشرهاله أحمد الصاوي سنة ١٩٣٥ في مجلة “مجلتي” اللي كان بيصدرها، وظهر اسمه إلى جانب
الدكتور “طه حسين”، وغيره من الأسماء المعروفة في الوقت ده، نشر بعض قصصه في مجلة “الجريدة الجديدة” واللي كان رئيس تحريرها المفكر سلامه موسى
وعلى الرغم من عشق السباعي للأدب، إلا أنه اختار دراسة بعيدة عن ميوله، فالتحق بالكلية الحربية، وبعد التخرج تدرج السباعي في العديد
من الوظائف والمناصب بالدولة، حتي أصبح وزيراللثقافة في مارس ١٩٧٣
قدم يوسف السباعي للسينما المصرية مجموعة مهمة من الأفلام واللي لحد النهاردة تعتبر من اهم اعمال السينما المصرية،من اشهرهم ” جميلة بوحيريد، رد قلبى، نحن لا نزرع الشوك، حبيبى دائما، وادى الذكريات، حتى آخر العمر، السقا مات، بين الأطلال، شارع الحب، إنى راحلة ” وافلام تانية كتير
زي ارض النفاق اللي مثله الفنان الراحل فؤاد المهندس في فيلمه الشهير و تم تحويله لمسلسل سنة ٢٠١٨ من بطولة النجم محمد هنيدي
بحكم منصبه كوزير للثقافة،سافر يوسف السباعي لدولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوي أفريقي سنة ١٩٧٨، وصل يوسف السباعى إلى العاصمة
القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك،و في يوم المؤتمر الصبح وقف يلقي نظرة علي بعض الصحف في الفندق، ماكنش السباعى
يعرف أن الصحف دي هتكون آخر شئ يقراه فى حياته، قام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بعدد ٣ طلقات منها، فارق الحياة على إثرها،وتوفي
عن عمر الواحد والستين .ساب يوسف السباعي عالمنا بس اعماله هتفضل مخلده في وجدان كل واحد من عشاقه ومحبينه للأبد واللي اتنوعت
.مابين روايات،مجموعات قصصية ومسرحيات
“أن العمر لحظة قد يعيش الأنسان حياته كلها دون أن يجد تلك اللحظة التي تجسد عمر بأكمله وقد لا يعيش إلا تلك اللحظة فتغنيه عن أي سنوات إضافية”
يوسف السباعي―