حلاوة الويك إند: خمسة علامات ليوم الجمعة

حلاوة الويك إند: خمسة علامات ليوم الجمعة

في حالة إنك بتقرأ المقال ده النهاردة فخليني أهنيّك إنك وصلت ليوم الجمعة والويك إند بكل سلامة… ألف مبروك وحمدالله ع السلامة!!!

انت نجوّت من اسبوع كامل من الكفاح والعمل –الله يعينك– ووصلت لليوم اللي بنستناه من بداية الاسبوع بل ومن بداية الخلق والله.

يوم الجمعة له مكانته العظيمة في مصر من زمان جدًا ومحدش يقدر ينكر ده. يمكن عاداتنا كمصريين بتتغيّر مع السنين والأيام لكن عادات المرتبطة يوم الجمعة شبه ثابتة مهما يتغّير الزمن.هو بمثابة احتفالية صغيرة كل أسبوع، زي ما قولنا يمكن تكون عشان انت عديّت باسبوع حافل من المغامرات الانسانية اللي بتتحدى قدراتك البشرية البسيطة ووصلت للنهاية… وده يا بطل حفل تكريمك بقى!

اللحظات الأولى للاحتفال بتبدأ من ليلة الخميس… لما بتروّح وانت عارف كويس انك حتدخل تنام من غير ما تُظبُط منبه… ياااااه يا عبد الصمد! دي لحظة مجيدة والله، إنك تنام بدون قيود وعدد ساعات لا نهائي… براحتك بقى، تستحقها والله بعد الصحيان بدري طول الاسبوع.

نيجي للخطوة التانية من بروجرام يوم الجمعة الحافل… نيجي للفترة الصباحية، فطار يوم الجمعة الأسطوري!!!
تعريف الفطار هو الوجبة الأولى في يوم الانسان اللي بيبدأ بيها رحلته الغذائية الممتدة إلى 24 ساعة، ده التعريف بقى… ملناش دعوة بيه.

فطار يوم الجمعة يليق بمكانة هذا اليوم المقدّس… عزيزي القارئ أتحدّاك إنك تقدر تنكر إن الفلافل (الطعمية) هي الراعي الرسمي لمائدة افطار 80% من البيوت المصرية. ودليل على كده الطوابير والجماهير الغفيرة اللي بنشوفها في محلات الفول والفلافل ولو حاسة الشم عندك قوية تقدر تطلع من البلكونة تستمتع بهدوء الصباح وتشم ريحة الفلافل وتشعر بالاطمئنان والسلام النفسي المصاحب لصباح يوم الجمعة.


تالت مظهر
من مظاهر الجمعة في مصر -وده في رأيي أوشك على الانقراض- هو الجٌرنال!
جرنال يوم الجمعة هو رُكن أساسي من أركان يوم الجمعة، مفيش بيت مصري أصيل ماكنش بيجيب عدد واتنين وتلاتة من الجرايد الرسمية المختلفة كجزء من طقس هادي مثقف جميل، لما تشرب كوباية شاي وانت بتتصفح اخبار الدنيا في عدد الجمعة الخاص.

للأسف هذا المظهر الحضاري الثقافي الجميل المرتبط بالجمعة بدأ يتلاشى شيئًا فشيئًا… ولكن احنا من هنا بنحيّي المواطنين المصريين الشرفاء اللي لسه مستغنوش عن هذه العادة.

ومظاهر يوم الجمعة لا تنحصر بس في عادات البيت، حتلاقي التلفزيون المصري كمان بيلبس ثوب من الفرحة والبهجة في اللي بيتذاع عليه.

رابع نقطة من تقاليد يوم الجمعة في مصر هي المسرحية!!

في تاريخ التلفزيون المصري ولحد دلوقتي تعتبر المسرحيات من علامة البهجة ووجود احتفالات بمناسبةً ما. فبنلاقي معظم المحطات في عصر يوم الجمعة بتذيع مسرحية من مسرحياتنا المفضلة اللي أول ما بنشوفها بنحسّ بفرحة زي فرحة العيد كده.


أهم وخامس ركن
عظيم في يوم الجمعة في مصر، هي لمّة العيلة!

من المتعارف عليه في معظم البيوت المصرية إن يوم الجمعة ده “يوم العيلة”… زيارات عائلية بقى وعزومات غدا ولمّة عيلة لطيفة خفيفة خالية من التكليف.

من الآخر… احنا كمصريين فرفوشين بطبعنا وبنحب الحياة، بنحتفل بالحاجات الصغيرة قبل الحاجات الكبيرة، وبنحتفظ بالعادات والتصرفات البسيطة اللي بتحافظلنا على الفرحة والبهجة في أيامنا.

بيقعدوا يقولوا لك الدنيا اتغيّرت والزمن بقى غير الزمن ومبقاش فيه خير زي الأول. لكن لأ.. لأ ولأ وألف لأ كمان!!

يوم الجمعة في مصر محتفظ بقوامه وحلاوته… العادات بتتغيّر والمظاهر اليومية بتتحوّل لكن عاداتنا وتقاليدنا المرتبطة بيوم الجمعة ثابتة وأصيلة، وموجودة… بس في مصر!