يوسف إدريس…تشيخوف العرب

يوسف إدريس…تشيخوف العرب

 

يوسف ادريس…تشيخوف العرب

…..

“إن الفن الحقيقى هو الدفاع الوحيد عن الضمير المصرى والعربى”

….. 

يعتبر يوسف إدريس واحد من أهم الكتاب اللي مصر أنجبتهم في تاريخها الأدبي
ومن أكتر الكتاب القريبين من القرية المصرية وده بسبب نشأته في محافظة الشرقية
ويعتبر “تشيخوف العرب” هو لقبه الأشهر و ده لأن ناس كتير من محبيه كانوا بيشبهوا
.إسلوبه بأسلوب الأديب الروسي الكبير أنطون تشيخوف

…..

إتولد يوسف إدريس علي في قريبة البيروم، مركز فاقوس في محافظة الشرقية سنة ١٩٢٧
عاش طفولته وسنينه الأولي مع جدته وبعدها كمل دراسته في القاهرة
(واللي فيها التحق بكلية الطب في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة دلوقتي
أيام دراسته في الجامعة ماوقفتش بس عن كونه طالب شاطر ده كمان كان
مناضل سياسي بيناضل ضد الإحتلال الإنجليزي من خلال عمله
.كسكرتير تنفيذي للجنة الدفاع عن الطلبة، وبعدها سكرتير للجنة الطلبة

….. 

حصل يوسف إدريس علي درجة البكالوريوس سنة ١٩٥١ وإتخصص  في الطب النفسي
وإتعين كطبيب في مستشفي القصر العيني، بس في سنة
١٩٦٠ قرر يوسف الإستقالة والتفرغ لعشقه الأول، الكتابة
إتعين الأول كمحرر في جريدة الجمهورية، وبعدها كاتب في جريدة الأهرام سنة
١٩٧٣
.ده غير عضويته في هيئات مهمة كتير زي :  نادي القصة، جمعية الأدباء وإتحاد الكتاب

….. 

خلق يوسف إدريس بمؤلفاته مدرسة جديدة ومختلفة، إستخدم براعته اللغوية في إنه يرسم أنواع مختلفة من المجتمع المصري
اول تجربة ليه في النشر القصصي كانت في مجلة القصة واللي نشر فيها قصة ( انشودة الغرباء) سنة
١٩٥٠
(وبعد
٤ سنين اصدر اول مجموعة قصصية ليه (أَرخص الليالي
(واللي كتب بعدها مجموعة كبيرة من القصص زي (حادثة شرف)، (النداهة)  و(اقتلها
(ده غير المسرحيات واللي كان من اهمهم (المخططين)، (الفرافير) و(البهلوان
ده غير مقالاته السياسية والأدبية واللي نشرهم في مجموعات
(ويعتبر من أشهرهم : (فقر الفكر وفكر الفقر)، (أهمية أن نتثقف يا ناس)، و(انطباعات مستفزة
ومن خلال كتابه (جبرتي الستينات) سجل كل اللي مر عليه من مواقف سياسية وفكرية خلال فترة الستينات
.(أعمال كتير من أعماله إتحولت لأفلام زي: (الحرام)، (لا وقت للحب)، (العيب) و(قاع المدينة

….. 

حصل يوسف إدريس علي وِسام الجزائرِ سنة١٩٦١  تقديرا لدوره في دعم إستقلال الجزائر ونضاله مع الجزائرين
وخلال مسيرته العظيمة حصل علي جوايز منها : (وِسام الجمهورية) مرتينِ في
١٩٦٣ و١٩٦٧
فاز ب(جائزة عبد الناصرِ في الآداب) سنة
١٩٦٩، و(وِسامِ العلومِ والفنون من الطبقة الأولى) سنة ١٩٨٠
و(جائزة الدولة التقديرية) سنة 
١٩٩٠

….. 

توفي يوسف ادريس يوم الأثنين ٢٣ سبتمبر سنة ١٩٩١ سايب وراه
.عالم خاص من خياله وكلماته هتعيش لأجيال واجيال

….. 

 : عن إبداعه وتقمصه للحالة حكت زوجته رجاء مرة وقالت

حينما يكتب يوسف أجلس أمامه ويقتصر دوري علي إعداد الشاي أو القهوة
!وبعد أن يكتب جملة أو جملتين يندمج تماماً ويغيب عن كل ما حوله ويبدأ في التشويح والإشارة
كتابة المسرح عنده حالة أصعب لأنه يستحضر الحاسة الجماهيرية في نفسه
ويستحضر الحالة المسرحية ليبثها في نفس الجماهير

“عندما كان يكتب مسرحية الفرافير رأيته بنفسي يقف أمام حوض الاغتسال يشيح بيده ويبكي بدموع حقيقية “

….. 

“المشاكل نحن نخلقها حين نفتقر الى التفاؤل والتفاؤل هو الارادة
“وبالإرادة القوية تصبح الحياة كالبساط الممهد
― يوسف أدريس