تاريخ كحك العيد

تاريخ كحك العيد

خلص رمضان و بدأ موسم الكحك, و ده لإن العيد مايبقاش عيد من غيره, عادة في المصريين من آلاف السنين, طالما في عيد يبقى لازم في كحك
إيه السبب و الموضوع ده بدأ من إمتى! ده بقى السؤال اللي جايين نجاوب عليه و نحكيلك تاريخ الكحك مع المصريين

….

الكحك في مصر القديمة

الكحك بيرجع لأيام الفراعنة القدماء، حسب ما ذكر فى كتاب “لغز الحضارة الفرعونية” للدكتور سيد كريم
فمن 5000 سنة, اعتادت زوجات الملوك على إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو في يوم تعامد الشمس على حجرته
وكان الخبازون يتقنون إعداده بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل, وكانوا يرسمون عليه صورة (شمس) و هي الإله (رع), وهو الشكل البارز حتى الآن
وقد ظهرت صور لصناعة كحك العيد فى مقابر طيبة ومنف

….

الدولة الطولونية

استمرت عادة صناعة الكحك في مصر بعد الفتح الإسلامي، لكن لم تحظى باهتمام رسمي من قبل الحكام
لكن مع إقامة الدولة الطولونية تم استخدام تلك العادة للتقرب للمصريين وكسب ودهم ولإضافة شرعية على حكمهم, و نجحوا في استثماره كدعاية لهم
ففي حكم الدولة الطولونية تم صناعة كحك العيد باهتمام كبير، فكان كحك العيد يَصنع في مطابخ  القصر الحاكم، وكان ينقش عليه كلمات مثل “كَل وأشكر” أو “كَل وأشكر مولاك” ويتم توزيعه على المصريين
وكان يتم نقشه برسومات مختلفة، وما زالت تلك القوالب موجودة بالمتحف الإسلامي

….

الدولة الإخشيدية

انتقلت تلك العادة إلى الدولة الإخشدية, وكانوا يصنعون نوع من الكحك المحشو بالسكر والدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم “أفطن له”، الذي تم تحريفه فيما بعد ليصبح كعكة انطونلة
وكان يوضع على أطباق وعندما يقترب الضيف كان (خادم الطاولة) ينادي “أفطن له”، فيبدأ الضيف بالبحث عن الدنانير، وقد قيل أن البعض قد أغتني

….

من الدولة الفاطمية إلى وقتنا الحالي

أما في عصر الدولة الفاطمية فقد حرصوا على الإبداع في تلك العادة لكسب ولاء ومحبة المصريين
فأنفقوا أمولًا طائلة حيث تم تخصيص إدارة حكومية أطلق عليها “دار الفطرة” ورصدوا لها مبلغ 20 ألف دينار و 100 عامل لإعداد الكحك
يبدأ عملهم من منتصف رجب وحتى العيد، وكان الخليفة يشرف بنفسه على صناعته وتوزيعه على المصريين

و في عهد الدولة الأيوبية, حاول القائد صلاح الدين الأيوبي جاهداً القضاء على كل العادات الفاطمية, ولكنه فشل في القضاء على عادة كحك العيد
واستمرت عادة كحك العيد حتى العصر المملوكي والعثماني و وقتنا الحالي