عادات المصريين في السينما

السينما من أكتر الأماكن اللي بنحب نروحها
وبنفضل مستنيين الأفلام الجديدة بفارغ الصبر
عشان نقضي وقت لذيذ وإحنا بنتفرج على حاجه جديدة
ونطلع نتناقش فيها بعد ما تخلص مع صحابنا
أو نذل اللي لسه ماشافوش الفيلم
لكن الحياة مش سهلة كده زي ما إحنا متخيلين
لأن عاداتنا في السينما مختلفة عن أي حتة في العالم
وبما إن كان بقالنا فترة كبيرة السينمات مقفولة
فحبينا مع رجوعها نفكركوا بأهم عادتنا جوة السينما
اللي ممكن تشتتك وأنت بتتفرج عشان تعمل حسابك

….

طبعا مبدأيا مش محتاجين ننوه عن حب
الشعب المصري للأكل لكن الموضوع
لما بيرتبط بالسينما بيبقى أكبر من كده بكتير

فبغض النظر عن الفشار وصوت الكانزات

اللي كانت مستخبية في الشنطة…وبتفجعنا وإحنا بنتفرج ف إحنا شعب لا يعرف معنى التسلية بدون لب ولأن السينما دايماََ بتتميز  بالديكور الراقي من أول شكل الحيطان
 والسقف لحد الكراسي وتقسيمة القاعة نفسها  ف إحنا بنحط التاتش بتاعنا وبنكمّلهم اللي
 ناقص وبنرصع أرضية السينما بكل أنواع القشر الممكنة

لكن بعيد عن الأكل والديكور, خلينا في تجربة
الفرجة في السينما نفسها
السينما فسحة حلوة طبعا و كل حاجة
بس ده مش معناه خالص إننا ناخد أطفالنا معانا  في السينما لإن دول بيعملوا فيلم  تاني غير اللي بنتفرج عليه أصلاََ لا إنتوا كأهل هتعرفوا تتفرجوا ولا أي حد تاني في السينما هيعرف  لأن بغض النظر عن إحتياج الحمام المتكرر الغير مبرر فالأطفال
 بتفتكر كل متطلبات حياتها جوه السينما
ولو الطلبات الخزعبلية دي ماتنفذتش
بيحصل حالة ثورة للمطالبة بحقوقهم
مصحوبة بالعياط والصريخ اللي بيكرهك
في الخلفة مش في الفيلم بس

ولو ناوي تروح مع صحابك
ف ياريت ماتاخدش حد بيكون الفضول قاتله
وماعندوش ثقة في ذكاءه
ولا اللي دايما بيحب يبدي إعتراضه على أي فيلم
لأن لا أنت ولا هو هتتفرجوا كده
كل الأسئلة اللي من نوعية

“يعني هو كده البطل مات”

“!هو الفيلم هيخلص إمتى“
“هو كان يقصد إيه بالجملة دي“
هو قال إيه مالحقتش أقرأ   الترجمة والنعمة
“!هو مين ده“
المفروض تمضوا عقد قبل ما تدخلوا أي فيلم إن ممنوع أي سؤال جوة
 السينما واللي يكسر العقد ده
التاني يبلغ عنه و يسجنه عادي

أما بقى لو أنت داخل لوحدك ففي شوية نصايح مهمة
إبعد عن الصف الأولاني عشان هتحتاج دعامة
لرقبتك بعد الفيلم ما يخلص
وإبعد عن الصفوف اللي فيها ست أو سبع
صحاب قاعدين جنب بعض خصوصا لو بنات
لأن ده كافيه دي مش خروجة سينما
هتقعد تسمع هزار وضحك وصوت الكاميرا
وهي بتصور والله اعلم بتصور إيه في السواد اللي هما فيه ده أو هيفتكروا
موضوع سارة اللي سابت عمرو
  ويطلعوا عين عمرو ويشتموا في سارة برضه عادي وإبعد عن أي صف فيه ولد وبنت قاعدين لوحدهم
عشان السينما مشاعرها جياشة
وبيحتاجوا يجددوا العلاقة وقت السينما وأنت وحيد وماتعرفش يعني إيه حد يأكلك
الفشار في بوقك  فهتكتئب من المحن
وإبعد طبعا عن الصف الأخير عشان
في مواضيع أكبر من إن حد يأكلك الفشار بكتير

أقولك, استنى الفيلم ينزل في التليفزيون
وطبعا لأننا شعب سبّاق وبنحب الحصريات
فمافيش سينما بتخلو من اللي داخلين
يصوروا الفيلم نفسه وينزلوه بجودة اليوتيوب لسه مش فاهمها لحد دلوقتي وطبعا النسخ دي لما
بتتفرج عليها على النت وبتبقى فاكر إنك جامد وبتتفرج على كل جديد من غير ما تدفع ولا مليم
وهتسمع صوت الفيلم وتندمج بعد ما سلمت أمرك لله في الصورة فأنا حابب
أبلغك أنك في الواقع هتبقى بتسمع
صوت شلة البنات وهما بيحكوا قصة
سارة وعمرو اللي لسه مفركشين من سطرين

وأخيرا لإننا شعب بيقدس النوم وإتربى
إن الحكاوي والأغاني هي أهم 

طرق الوصول ليه فمستحيل تلاقي ضلمة وقصه بتتحكي أدامك
وتكييف شغال وماتسمعش صوت “نوم” أحدهم محاوطك من كل ناحية فلو أنت ناوي تدخل سينما قريب سواء لوحدك أو مع صحابك ف إحنا حبينا ننبهك لصحابك اللي محتاج تقطع علاقتك بيهم
ولكل المشاكل والعقبات اللي ممكن تقابلك
.جوه وتشتتك عن استمتاعك بالفيلم