أحمد ومنى.. ثنائي صنع في مصر
“لأنهم بيرضوا بحاجات قليلة أوي.. حاجات روحانية وإنسانية قليلة” بالجملة دي ردت منى زكي على سؤال منى الشاذلي لها عن “حقد” البنات عليها بعد ما حضنت أحمد حلمي في مهرجان فازت بيه بجايزة أحسن ممثلة، عشان تأكد إن كل شخص يستحق يرتبط باللي يفرحله ويدعمه في كل خطوة يعملها سواء كبيرة أو صغيرة، واللي يرضى بأقل من كدة لازم يضايق أما يشوف الصورة المثالية والكاملة قدامه.
سنة 2002 اتفاجيء كل الناس بجواز حلمي من منى ذكي، وقتها كانت منى أكتر نجومية من حلمي، ودة اللي خلى كل الناس تشوف إنها “كتير عليه”، في ظرف سنين مش كتير كان حلمي بدأ هو كمان يبقى نجم وبطل رئيسي، لحد ما بقى من نجوم الصف الأول، سواء للنخبة أو للجمهور العام.
حكاية حلمي ومنى مفيهاش الدراما المتوقعة بعد المرحلة دي، حلمي نجح ومنى فضلت محافظة على نجاحها، حتى وإن قل ظهورها عن الأول لكن ما فقدتش مكانتها أو قدراتها.
أما ظهرت منى في برنامج قعدة رجالة دافعت عن فكرة الجواز، واحتياج الإنسان لصداقة شريكه، وبكل بساطة اتكلمت عن إنك محتاج شخص تروحله في أخر اليوم تحكيله عن يومك وشغلك ومشاكلك.
اتفقت أو اختلفت مع أحمد حلمي ومنى زكي كأشخاص، حبيتهم أو كرهتهم كفنانين، لكن هما دايمًا بيعبروا عن علاقتهم بشكل بسيط وحقيقي، وبدون مبالغة وحب ظهور، عشان كدة بيوصل لكل الناس، وبيقابل أمنيات كل الشباب.
في افتتاح مهرجان الجونة 2018، منى غيرت فستانها أكتر من مرة، وفي كل مرة كان حلمي بيصورها وبينزل صورتها على حسابه الشخصي على إنستجرام، وعلى الرغم من وجود أراء كتير شافت دة مبالغة وتعارض مع بعض العادات الشرقية، إلا إنه استمر في التعبير عن فخره بمراته وتألقها في الاحتفال دة، بنفس الإصرار اللي جاوبوا هما الاتنين بيه على مذيع سألهم في بداية جوازهم إذا كانوا خايفين من عدم اكتمال الزيجات الفنية في أغلب الأوقات، وقالوا إنهم مش خايفين والتجربة تستحق إنهم يخوضوها.
في فعاليات نفس المهرجان اتسألت منى إذا كان حلمي بيغير عليها من زملائهم في الوسط الفني فجاوبت بحسم وسخرية إن دة مش وارد أبدًا، لأن كلهم “متربيين مع بعض” على حد تعبيرها.
بتعبيرات مشابهة بدأت علاقات، وانتهت، وباظت صداقات، عشان أطراف العلاقة ماكانوش قد تحدي احترام بعض ودايرة علاقات كل واحد وقوتها، بجانب طبيعة شغل كل طرف، وفي حالة منى وأحمد وبعد 15 سنة استمرارية، لازم نعتبرهم مثل يُحتذى بيه.
عشان النماذج الإنسانية المثالية قليلة، وعشان لحظات حقيقية عبروا عنها بصدق فرجعوا الثقة لناس كتير إنهم لازم يستنوا اللي يستحقوه هما كمان، عشان لما تلاقي طرفين ناجحين ومتألقين يبقى أكيد مفيش حد فيهم أناني، أو ضد نجاح شريكه، عشان كل دة، وبعد ما الصدفة خلت يوم 18 نوفمبر يجمع بين عيد ميلادهم هما الاتنين، بقى سهل إننا نعتبره يوم مخصوص للاحتفال بثنائي مصري مثالي.