
في اليوم العالمي للحرية.. أعطني حريتي أطلق يديا
الست بتقول “أعطني حريتي أطلق يديا”، منير بيقول “يا اللي إنتِ حبك حرية”، كارمن اتعملت بأشكال وقصص ولغات كتير عشان الحرية، الناس اتجمعت في الميادين عشان تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية، وهما بيكملوا تاريخهم اللي بدأ من أول مينا وأحمس وقطز، مرورًا بمحمد فريد اللي باع كل ما يملك عشان حرية بلده، وسعد زغلول اللي ما شافش إن مفيش فايدة، وصولًا لحرب أكتوبر وأبطالها.
“في يوم الحرية العالمي هذا، نجدد تعهدنا لجميع الذين يؤمنون –حتى عندما يواجهون السخرية والتشكيك والاضطهاد- بأن بالإمكان هدم الجدران بالفعل”.
-باراك أوباما
9/11/2011
لو حاولت تبحث في جوجل عن “اليوم العالمي للحرية”، هتلاقي أول سؤال شائع بيقترحه عليك هو “إزاي أحتفل باليوم العالمي للحرية؟”، والإجابة إنك لو مش مواطن أمريكي أو جزء من أي حركة سياسية جواها، فممكن تحتفل بالقراية عن تاريخ اليوم، ودور الرئيس الأمريكي رونالد ريجان في تحقيق هدم جدار برلين وإنهاء الحرب الباردة.
يوم الحرية العالمي ما أصبحش يوم للاحتفال من وقت كبير، لكن ذكراه بترجع لحوالي 29 سنة، أما اتهدم الجدار الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية، يوم 9 نوفمبر 1989، كان وقتها ريجان هو الرئيس الأمريكي، لكن تم إعلان اليوم كمناسبة رسمية للاحتفال في عام 2001 في عهد جورج بوش، والغرض كان إن الناس تفتكر دايمًا إنهم يقدروا يكسروا أي حواجز سواء كان جدار من الطوب أو عوائق في حياتهم.
“هيوقفوك هيحاولوا يياسوك و يحبطوك و يكسروك.. خليك دايما جامد”
-محمود العسيلي، أحمد عدوية
مايو 2018
تاريخ مصر الطويل سواء في الفن أو السياسة أو الموسيقى بيقولنا إن مفهوم الحرية شامل ومتطور، زي ما الإنسان محتاج حقه السياسي في حرية التعبير، وحقه في الدفاع عن حريته وأرضه في ميدان حرب، هو كمان محتاج إن تفكيره يبقى حر، إرادته تكون حرة في إنه يحلم أو يحب أو يتكلم أو حتى يغني والأهم إنهاردة إن روحه تبقى حرة ومش متقيدة بالتفاصيل اليومية.
الحرية إنهاردة مابقيتش حرب ضد عدو قد ما بقة ضد تفاصيل بتقيدنا، وبتقلل من مساحاتنا الشخصية، وعلى سبيل المثال لا الحصر التكنولجيا وارتباطها بتعبير الناس عن رأيها سواء السلبي أو الإيجابي، خصوصاً بقوة السوشيال ميديا، والتصنيفات اللي بتحطنا فيها التريندات اللي بتطلع كل يوم، الاستجابة لدوامة تفاصيل صغيرة لكن بتغير مسار علاقات وصداقات، زي إنك كنت أون لاين من قد إيه؟ شوفت الرسالة وما ردتش ليه؟ ومحاولات التهرب منها، كأنك صنعت بإيدك عفريت عشان يطاردك، وبدأت بالفعل تجري منه!
“الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة”
-ويكيبيديا
المطلوب مش التمرد على التكنولوجيا، ولا المناداة بالرجعية، لكن إنك تعرف إيه اللي محتاج يتهدم في حياتك دلوقتي، إيه اللي بياخد من طاقتك وبيعطلك وتغيره عشان يتماشى مع أهدافك وخططك وسلامك النفسي، ببساطة الحرية إنك تختار أو تاخد خطوة من غير إجبار، حتى لو كان الإجبار دة هو المفاهيم السايدة والأراء العامة ووسائل الضغط اللي بتمثلها.
“Get a life”
تعبير إنجليزي مشهور بيتقال للشخص اللي بيدفن نفسه في اي عالم موازي وينسى الحقيقة، ومعناه عيش، وأفضل احتفال باليوم العالمي للحرية هو إنك تعيش.