عزيزتي شويكار.. مع حبي وأشواقي

عزيزتي شويكار.. مع حبي وأشواقي


“أرسل إليكي هذا الخطاب بعد مشاهدتي لمسرحيتك هالو دوللي، وهل أطمع في خصلة من شعرك، أحتفظ بها طول العمر، وأفخر بها بين أصدقائي؟”

-معجب

أما تسمع اسم شويكار هيجي في بالك أفكار مختلفة، الأول هتسمع صوتها بيقولك “شيء لا يصدقه عقل!”، أو “إنت اللي قتلت بابايا”، وبعدين هتفتكرها في بدايتها السينمائية وظهورها في أفلام كتير، هتستغرب إن دورها فيها مش البطلة لكن حضورها وأداءها صنع منهم كلهم أدوار مؤثرة ورئيسية، متنوعة بين الكوميديا والدراما، زي أفلام “الزوجة 13″، “الباب المفتوح”، “غرام الأسياد”.

مرحلة موازية لها في المسرح كانت فيها بطلة رئيسية وكوميديانة كبيرة في دويتو من أهم الدويتوهات في الفن المصري على الإطلاق وهو اللي جمع بينها وبين فؤاد المهندس، بدأ بمسرحية “السكرتير الفني” واللي كان أول لقاء مع “فؤاد”، بعدها “أنا وهو وهي” واللي طلب منها الجواز فيها، بالجملة الشهيرة “تتجوزيني يا بسكوتة؟” قدام الجمهور، وصولًا لـ”إنها حقًا عائلة محترمة”، و”روحية اتخطفت”.

“ليس لي في الدنيا سوى أمل واحد، أن أفوز بصورة كبيرة أضعها بجانب صورة زوجتي، في أحسن مكان بالمنزل!”

-معجب

اتنقل بعد كدة الدوتيو الناجح دة للسينما بنجاح ما يتقارنش بالمسرح، ودة قالت عنه في لقاء لها “أما يكون فيه ممثل ناجح جدًا في المسرح ومش ناجح بنفس القدر في السينما يبقى دي مشكلة مخرج مش مشكلته!”.

 

بعد حوالي عشرين سنة من نجاحات الثنائي دة الزوجية والفنية، انفصلوا عن بعض، وبدأت شويكار مرحلة جديدة ومختلفة، أصبحت أدوارها أميل للدراما والجدية، بتقريبًا نفس المساحة اللي مش كبيرة لكن ببصمة عميقة ومحورية، زي أفلام “دائرة الانتقام”، و”طائر الليل الحزين”، واستمرت على نفس المنوال في أنواع الأدوار لكن ظهورها بدأ يقل تدريجيًا فكانت بتظهر في أدوار متفرقة زي دورها في فيلم “كشف المستور”، ومسلسل “امرأة من زمن الحب” لحد ما قررت تختفي تمامًا.

“بحلم بيك أنا بحلم بيك.. هل تحولي هذا الحلم إلى حقيقة وتتزوجيني بعد أن نتفاهم وديًا مع زوجك العزيز فؤاد المهندس؟”

-معجب

النتيجة من دة، إن خلال رحلة شويكار الفنية، ما سابتش عندنا صورة واحدة لها، هي بالنسبة لنا “البسكوتة” زي ما وصفها فؤاد المهندس، الكوميدية وصاحبة الجمال اللي ما تقدرش تحدد جنسيته تمامًا عشان كدة اسكتش “قلبي يا غاوي خمس قارات” كان من أنجح الاسكتشات في السينما المصرية لأنها جمالها بالفعل ممكن ينتمي لكل الجنسيات والقارات.

وعلى جانب تاني عندنا صورتها كرمز من رموز الإغراء في وقت، والشر في وقت تاني، بتحكي إن أول ما قابلها “المهندس” كان شايف إنها ما تنفعش بأي شكل تبقى ممثلة كوميدية، نسبة لشكلها وطريقة كلامها المنمقة، لكن اتفاجيء بأداءها ونجاحها على المسرح، واستمرت المفاجآت في كل شكل جديد بعيد من شخصيتها الأصلية والانطباع الأول عنها.

 

لما بتعرف شويكار شخصيتها الأصلية بتقول إنها متعددة المواهب: “بغني وبرقص وبمثل وبفصل هدومي وبربي وبطبخ وست بيت”، وبتحكي عن طريقة كلامها المميزة اللي فيها “نغم معين عشان بتستطعم الكلام”، وأول واحد استغله دة كويس كان الكاتب المسرحي بهجت قمر في مسرحية “أنا فين وإنتِ فين”، اللي قالها “أنا هأكد بحواري طريقة أداءك دي”، فماكانتش مضطرة إن حد يحفظها تقول إزاي الجمل.

اتولدت في 24 نوفمبر 1936، والدها من أثرياء الشرقية، ولها أصول تركية، بتقول على نفسها إنها فلاحة في الأصل، ودة اللي خلاها تقدر تقدم شخصيات زي “صدفة بعضشي” في مسرحية “سيدتي الجميلة”، على الرغم من إنها بنت المدارس الفرنساوي، واللي طبيعتها تتسم بالرقة بشكل كبير.

 

 

اتجوزت أول مرة وهي عندها 16 سنة، بعدها بسنة بقة أم لبنتها منة، وأصبحت أرملة وهي عندها 18 سنة، أعز صديقاتها هي الفنانة ميرفت أمين، واللي ظهروا بشكل طريف في مسرحية “سك على بناتك”، لما شاركت شويكار بصوتها و”ميرفت” بصورتها.

في حوار لها في برنامج “الليلة مع هالة سرحان” عرضت عدد من الجوابات اللي كانت بتجيلها على البيت من المعجبين وكان أخرهم:

“عزيزتي شويكار.. إذا استطعت أن أحجز مكان لي ولكي على أول سفينة تسافر إلى القمر، هل تأتين معي؟ مع ملاحظة أنني سأحجز تذكرتين ذهاب فقط!”